ماء الشعير أو ما يعرف بالبيرة، هو مشروب غازي غير كحولي، مصنوع من مستخلص بذور الشعير، يحتوي على مركبات مثل السكروز والجلوكوز والمالتوز وفيتامين ج وفيتامينات ب والأحماض العضوية والأحماض الأمينية المختلفة والأملاح والأحماض النووية والمياه الغازية. له الكثير من الفوائد للصحة العامة. تابعي مقالنا التالي لتعرفي كل ما يهمك عنه، تركيبه، طريقة تحضيره، وفوائده الصحية والجمالية.
طريقة التحضير التقليدية لماء الشعير
يتم الحصول على ماء الشعير من مزيج الشعير والماء، و يقلل تناوله باعتدال من بعض الأمراض. يعتقد بعض الناس أن الجعة مشروب مغذي، لذا فهم يشربونها في كل وجبة دون أي قيود. لتحضير ماء الشعير كل ما عليك فعله: اغلي 50 جرامًا من الشعير المقشر مع أربعة أكواب من الماء على نار خفيفة لمدة 40 إلى 50 دقيقة حتى يصبح الشعير ناعمًا، ثم اخلطي المزيج جيدًا واتركيه حتى يبرد. بعد ذلك قومي بتصفيته، لتحصلي على أكثر من ثلاثة أكواب من البيرة والتي يمكن تخزينها في الثلاجة لمدة يومين. يجب ألا تكون الجعة سميكة وهلامًا، وإذا كان الجو جيدًا ، سيكون لون البيرة الحمراء ناعمًا وباهتًا.
لماذا يعد ماء الشعير خيار جيد للصحة؟
يعد شرب ماء الشعير خيار جيد للحفاظ على مستويات الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية في الجسم، بسبب غناه بالعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الألياف الغذائية كما يحتوي هذا المشروب على الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك والنحاس، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل فيتامين C و فيتامين B6، وكلها ضرورية للحفاظ على الصحة العامة لجسم الإنسان.
فوائد ماء الشعير للصحة العامة
نظرًا لغناه بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، حيث يعد الشعير مصدرًا غنيًا لعائلة فيتامينات B، لذا فإن شرب ماء الشعير بانتظام يمكن أن يوفر جزءًا مهمًا من حاجة الجسم اليومية لهذه المادة الحيوية. إضافًة إلى فوائد صحية أخرى كثيرة منها:
تخفيف التوتر والاضطرابات العصبية:
ماء الشعير غني بفيتامينات ب، وهي فيتامينات قابلة للذوبان في الماء، وتلعب دورًا مهمًا في تخليق النواقل العصبية، وتخفيف التوتر والعديد من الاضطرابات العصبية. نظرًا لخصائصه الباردة والترطيب، فإن ماء الشعير يحسن المشاكل العصبية في الحالات التي يكون فيها سبب الارتباك والتوتر العصبي هو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ماء الشعير مفيد لطرد حصى الكلى:
ماء الشعير له خصائص مدرة للبول ومطهرة للكلى، يساعد ماء الشعير على إزالة حصوات الكلى، لذلك ينصح الأشخاص المصابون بحصوات الكلى بشرب الكثير منه. حيث تفرز الحصوات من الكلى،أثناء هذا الغسيل والتبول، وفي حال استهلاك ماء الشعير بكميات معتدلة فسوف يمنع ذلك تكون هذه الحصوات من جديد. فهو مشروب جيد يمد الجسم بالماء والأملاح.
ماء الشعير مضاد حيوي:
مادة القفزات في الموجودة فبي ماء الشعير، والتي تجعلها طعمها مر، لها أيضًا خصائص المضادات الحيوية التي تساعد على القضاء على العديد من الجراثيم التي تسبب الإلتهابات.
تخفيف التهابات الامعاء وعلاج الامساك:
يحتوي مستخلص الشعير على ألياف غذائية قابلة للذوبان تخفف من التهابات الأمعاء والإمساك ومشاكل المعدة، لكن شرب الكثير منه لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من الإمساك بسبب الانتفاخ، لأن تناول الجعة يغلق طريق الخروج من فضلات المعدة.
يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية:
الألياف الموجودة في الشعير بالإضافة إلى قدرتها على تنظيم وظائف الأمعاء، فإنها تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات، وتقوي الجسم وتحميه من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث تمنع مكونات ماء الشعير تجلط الدم في الجسم.
الوقاية من هشاشة العظام:
يقوي ماء الشعير العظام ويمنع هشاشتها. لما يحتويه هذا المشروب من معادن تعمل على الحفاظ على العظام وتقويتها ومنع تقصف الأظافر.
فقدان الوزن:
يساعد تناول ماء الشعير في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وفقدان الوزن. حيث يسبب الشعير الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقتكما أنها تبطئ عملية الهضم. لذا ينصح بتناول ماء الشعير في أنظمة التخسيس لما له من خصائص تنحيف. هذا المشروب غني بالسعرات الحرارية و يحتوي على نسبة قليلة من الدهون، مما يساعد على التخفيف من الجوع ومنع الإفراط في تناول الطعام. للحصول على نتائج سريعة ينصح بشرب ماء الشعير على معدة فارغة.
تقوية جهاز المناعة:
يساعد شرب ماء الشعير على تقوية جهاز المناعة، والتقليل من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بفضل غناه فيتامين C.
محاربة الخلايا السرطانية:
يحمي ماء الشعير الأمعاء الغليظة، ويمنع نمو الأورام، بسبب احتوائه على حمض الفوليك، كما أنه يمنع تكاثر خلايا سرطان القولون بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. تحارب مضادات الأكسدة الموجودة في الشعير أضرار الجذور الحرة التي يمكن أن تكون ضارة بالجلد، ويساعد السيلينيوم الموجود فيه على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد والقولون والبروستات والمعدة والثدي.
مفيد لمرضى السكر:
ينصح الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني تضمين ماء الشعير في نظامهم الغذائي، لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تبطئ امتصاص الجلوكوز، مثل ألياف بيتا جلوكان، مما يخفض من مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم. كما وتقلل من مقاومة الأشخاص الذين يعانون من الأنسولين.
تطهير المسالك البولية:
يساعد شرب ماء الشعير في علاج التهابات المسالك البولية، بفضل خصائصه المضادة للإلتهاب، ويعد الخيار الأفضل للمساعدة في تطهير المسالك البولية المتهيجة. إذا كنت تعانين من عدوى مؤلمة وشديدة، فتأكدي من شرب البيرة منزوعة القشرة.
استهلاك البيرة عند النساء:
تُنصح النساء باستخدام البيرة التي تحتوي على غاز أقل ، لأن الغازات تتداخل مع امتصاص الكالسيوم في الجسم.
علاج الحمى:
تتميز البيرة بمزاج بارد ورطب وترطب الجسم وتهدئ الحرارة الباطنية. كما تعتبر البيرة من المواد المدرة للبول وتؤدي إلى تبول الشخص المصاب بالحمى عدة مرات، مما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة، كما أن الرطوبة وتكرار التبول تجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الحمى.
فوائد البيرة للأطفال:
يسهم تناول ماء الشعير في تسارع نمو الجسم و خلايا الدماغ عند الأطفال.
فوائد ماء الشعير للبشرة والشعر
لا تقتصر فوائد ماء الشعير على الصحة العامة فحسب، وإنما خصائصه الغنية بالفيتامينات لها فوائد سحرية للشعر والبشرة أهمها:
فوائد ماء الشعير للبشرة:
تحمي الفيتامينات الموجودة في الشعير البشرة، ولها آثار سحرية تنعكس على صحتها. حيث أن شرب ماء الشعير يضيء البشرة ويجعلها أكثر صفاءً ومرونة. يمكن للغسيل الموضعي للوجه بالبيرة أن يزيل جزئيًا عيوب الوجه. للقيام بذلك، قومي بنقع كرة قطنية في ماء الشعير وطبقيها على البقع مرتين أو ثلاث مرات في اليوم على بشرة وجهك. اغسلي وجهك بالماء الفاتر بعد أن يجف. كما أن السيلينيوم المتوفر في الشعير يعمل على تحسين مرونة الجلد مما يخفف من ظهور التجاعيد.
فوائد ماء الشعير للشعر:
تساعد فيتامينات ب والأحماض الأمينية الموجودة في الشعير على تغذية الشعر، إضافًة إلى خصائص علاجية وتطهرية مفيدة للنساء. لتقوية الشعر بالشعير وجعله ناعماً وناعماً افتحي كأس من الشعير واتركيه في الهواء الطلق للتخلص من الغازات، وبعد غسل شعرك بالشامبو وغسله جيداً بالماء جففيه، ثم اغسليه ودلكيه بماء الشعير، وقومي بتغطية رأسك بقطعة قماش أو منشفة. كرري العملية مرة واحدة في الأسبوع، للحصول على شعر لامع وحيوي.
أضرار استهلاك ماء الشعير بكثرة لصحة الجسم
على الرغم من فوائد ماء الشعير الكثيرة للجسم والبشرة، إلا أن كثرته ممكن أن تسبب مشاكل صحية عديدة منها:
تسوس الأسنان:
يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للبيرة تسوس الأسنان بسبب وجود السكر والحمض وغاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالصحة.
مشاكل في المعدة:
تناول البيرة الغازية ضار لمن لديهم معدة حساسة، لأن غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود فيها يذوب في حمض الكربونيك، حيث يزيد هذا الحمض من حموضة المعدة، فيعاني الشخص من التهاب أو تقرحات في الجهاز الهضمي. بسبب أن هذا الحمض يحسن هضم الطعام، وبعد فترة تصبح المعدة بطيئة ولا تستطيع هضم الطعام بسهولة. قد يصاحب اضطراب المعدة بعض الأعراض الخفيفة أو الشديدة مثل الألم والتشنج والانتفاخ وأحيانًا الإسهال. الاستهلاك المفرط للبيرة يتعارض أيضًا مع بعض الأدوية.
هشاشة العظام:
يمكن أن يسبب حمض الفوسفوريك الموجود في ماء الشعير هشاشة العظام. كما يمكن أن يتسبب ثاني أكسيد الكربون المستخدم في هذا المشروب أيضًا الهشاشة.
الحد من القوة الجنسية للذكور:
المادة المرة في ماء الشعير، والتي تسمى القفزات، تزيد من القوة الجنسية للمرأة ولكنها تقلل من القوة الجنسية للرجال.
الإنتفاخ:
يسبب الشعير الموجود في ماء الشعير، وهو ألياف قابلة للذوبان، انتفاخ البطن بسبب زيادة نشاط البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة.
الإمساك:
الاستهلاك المفرط لماء الشعير يسبب الإمساك المزمن. يمكن أن يترافق إذا استمر الإمساك لأكثر من 7 أيام ، استشيري طبيبك ، لأن الإمساك الشديد قد يترافق مع نزيف في المستقيم وألم. لمنع حدوث هذه المشكلة ، لا تستهلكي الكثير من البيرة.
تلوث فطري:
يمكن أن يسبب الشعير التهابات فطرية. كما يمكن أن تسبب الملوثات الموجودة في الشعير مثل Trichotocium Rosemary و ochratoxin A، تلف العظام والكسور.
ردود الفعل التحسسية:
قد يتسبب شرب الجعة في حدوث تفاعلات تحسسية، مثل الطفح الجلدي، والالتهابات، والأرتكاريا، وتهيج وتورم العينين والجفون والأنف واليدين والقدمين وحتى الحساسية المفرطة ، لذا تحكم في استهلاك البيرة لتجنب الحساسية الشديدة.
الربو:
يمكن أن تسبب حبوب الشعير حساسية تنفسية خطيرة تسمى ربو بيكر.
انسداد المريء:
يضر الشعير بالمريء بسبب محتواه العالي من الألياف. إذا لمتعملي على إضافة كمية كافية من الماء إلى مستخلص الشعير عند تحضيره، فقد تواجهين صعوبة في البلع، مما قد يؤدي إلى انسداد المريء أو حتى تمزقه.
مرض الاضطرابات الهضمية:
ينتج مرض الاضطرابات الهضمية عن عدم تحمل الغلوتين وحساسية القمح. يحتوي الشعير على نسبة عالية من الغلوتين، مما يزيد المشكلة سوءًا.
انخفاض نسبة السكر في الدم:
الاستهلاك المفرط للبيرة يقلل من نسبة السكر في الدم. توصي وزارة الصحة الرطبة بالاعتناء بمستويات السكر في الدم عند تناول الجعة ، لأنه إذا انخفض مستوى السكر في الدم عن المعدل الطبيعي ، فسوف تصاب بنقص السكر في الدم.
مشاكل جراحية:
يسبب الشعير انخفاضًا مفاجئًا في نسبة الجلوكوز في الدم ، لذا يجب توخي الحذر قبل الجراحة وعدم شرب الشعير لمدة 10 إلى 14 يومًا قبل الجراحة. هذا يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.
البدانة:
اعتاد بعض الناس على استخدام البيرة بدلاً من الماء بعد كل وجبة. يصبح هؤلاء الأشخاص يعانون من زيادة الوزن بعد فترة، لأن الجعة تحتوي على سعرات حرارية كبيرة. عندما تستخدم الجعة بدلاً من الماء ، فإنك تقوم بتوصيل السعرات الحرارية لجسمك ، ويتم تخزين هذه السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون تفوق احتياجات جسمك. من خلال ماء الشعير، تحصل على حوالي 120 إلى 150 سعرة حرارية في اليوم بالإضافة إلى ما تأكلينه.
في النهاية
على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يتمتع بها ماء الشعير إلا أن تناوله بكثرة قد يسبب أعراض جانبية كثيرة غير مرغوبة. لذا يجب تناوله باعتدال.
المصادر