ثارت على العادات والتقاليد، وكتبت عن الحب والحرب، تم اعتقالها من قبل السلطات، نافست نجمات السينما بجمالها، ليغرم بها مشاهير القرن الماضي، كانت الأديبة والكاتبة المثيرة للجدل بكتاباتها ورسائل العشق التي أرسلت لها من قبل أشهر الكتاب والشعراء والملحنين.
غادة السمان، الياسمينة الدمشقية التي سوف تكون محور حديثنا في هذا المقال الرائع، والذي سيسلط الضوء على حياة وشخصية الكاتبة غادة السمان، ونتعرف من خلال السطور التالية على أهم أعمالها، ومؤلفاتها، تابعي معنا.
غادة السمان
ولدت غادة السمان في مدينة الياسمين عام 1942م لأسرة دمشقية برجوازية، ولها صلة قربى بالشاعر الكبير نزار قباني، توفيت والدتها وهي ماتزال صغيرة وهذا الأمر ترك أثرا كبيرًا في نفسها، مما جعل والدها أحمد السمان المعين الأول والوحيد لها، حيث تأثرت كثيرًا بأفكاره، فهو محب للأدب والعلم، بالإضافة إلى كونه متحصل على دكتوراه بالاقتصاد السياسي، شغل منصب وزير التعليم العالي في سورية، كل ذلك ساهم في رسم معالم الطريق أمام هذه الأديبة الشابة، التي أعلنت تمردها على المجتمع بعد أن اصطدمت بواقع المجتمع الدمشقي المحافظ، والذي كان ينظر للمرأة على أنها قاصر، ولا تصلح إلا أن تكون زوجة، ومكانها لا يمكن أن يتجاوز حدود المطبخ، مما جعلها تثور على العادات والتقاليد لتكون صوت المرأة السورية الصارخ.
كسرت غادة السمان القاعدة واهتمت من خلال كتاباتها بمختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية، بعيدًا عن حدود قضايا المرأة، فكتبت عن الحرية والحب والحرب، ومن خلال كتاباتها بقلمها الساحر حققت نجاحات كبيرة ونالت العديد من الجوائز، إضافةً إلى ترجمة أعمالها إلى لغات عالمية مختلفة لتزداد كاتبتنا السورية شهرةً وتألقًا.
المراحل الدراسية لغادة السمان
درست اللغة الفرنسية وأنهت دراستها في المدرسة الفرنسية الموجودة في دمشق، ورغم حبها الشديد لوالدها فقد خالفت رغبته في دراسة الطب البشري لتختار كلية الآداب في جامعة دمشق، وتحصل على شهادة الأدب الإنكليزي بدرجة بكالوريوس في عام 1962م، ومن ثم انتقلت إلى بيروت وتحديدًا إلى الجامعة الأميركية لتحصل على شهادة الماجستير في تخصص مسرح اللامعقول، وتابعت دراستها لتحصل على الدكتوراه في جامعة القاهرة.
حياة غادة السمان العملية
- دَرّسَت الأديبة غادة السمان اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الثانوية بدمشق.
- عملت كأمين مكتبة في إحدى المكتبات.
- ومن بعدها درّست في مدرسة شارلز سعد.
- مارست وظيفتها ككاتبة في مجلة الأسبوع العربي، والحدث، والعديد من المجلات حديثة العهد.
- قدمت برامج إذاعية لفترة قصير من الزمن في دولة الكويت.
- عملت كمراسلة صحفية في باريس، خاصةً بعد زجها في السجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة معاداة السلطة ومغادرتها لسوريا دون تصريح من الدولة، عام 1966م.
- حطت رحالها في مدينة بيروت لتقوم بتدشين دار نشر يحمل اسمها في عام 1978.
غادة السمان والحب
قصة العشق الأولى:
كثيرٌ هي القصص والأحداث التي تشكل هالة من الغموض حول علاقة غسان كنفاني وغادة السمان، بدأت القصة في ستينيات القرن الماضي عندما اجتمع كنفاني بغادة في أحد السهرات في مدينة القاهرة، وحظيت بإعجابه الشديد في ذاك الوقت كان غادة لا تزال طالبة، وكنفاني كان متزوجًا من امرأة كندية، بعد ذلك اللقاء كتب كنفاني العديد من الرسائل إلى غادة، فكانت علاقةٌ سريةٌ بين تلك الشابة المتمردة وذاك المناضل الذي أختاره القدر أن يكون ضحية عملية اغتيال عام 1972، ليخلد أسمه في كتب التاريخ بصفته مناضل الذي نذر نفسه للقضية الفلسطينية، وكان صوتًا حراً لم يوقفه إلا الموت ليأتي عام 1992 وفي الذكرى السنوية لرحيله أصدرت غادة كتابها المعروف رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان، الذي أفرج عن قصة الحب التي بقيت سجينة الورق طوال تلك السنوات الماضية، وآثار الكتاب ضجةً كبيرةً في الأواسط النقدية والأدبية والسياسية أيضًا، فالبعض أعتبرها فضيحةً بحق المناضل، والبعض الآخر أعتبرها تكريمًا له، ولا تزال الكثير من الأسئلة تدور في ذهن قراء الكتاب هل كان حبًا من طرف واحد؟ ولماذا لم تنشر غادة رسائلها من هذا الكتاب؟
قصة العشق الثانية:
لم تكن قصة غادة وغسان هي الوحيدة، بل كثرت الإشاعات عن قصة حبٍ بينها وبين الموسيقار الراحل بليغ حمدي، حيث وردت أخبارٌ بأن علاقتهما في طريقها لتصبح زواجًا رسميًا، إلا أن ظهور الفنانة الراحلة وردة الجزائرية في حياة بليغ حمدي جعلته يعدل عن قراره بالزواج من غادة، ويتزوج من وردة في عام 1973، ليكشف عن هذه القصة الصحفي أيمن الحكيم، في كتابه “رسائلٌ لها تاريخ العوالم الخفية للمشاهير”.
قصة العشق الثالثة:
لم تتوقف مفاجآت غادة السمان، فمؤخرًا وفي عام 2016، ومن مكان إقامتها في باريس الذي مازالت تقيم فيه حتى يومنا هذا، أصدرت كتابها التي يحمل عنوان رسائل أنسي الحاج إلى غادة السمان، جمعت غادة السمان كل تلك الرسائل الرومنسية، التي كتبها الشاعر اللبناني أنسي الحاج، لتثير ضجة أيضًا في الأواسط الأدبية، وهناك من بدء يشكك في قصتها حتى مع غسان كنفاني، ورأى جمعٌ من النقاد أن هذه المحاولات ليس هدفها إلا إعادة غادة إلى دائرة الضوء، ولكن رغم الكثير من الانتقادات التي وجهت لغادة إلا أن كتبها لا تزال محطة اهتمام القراء في العالم العربي، وهي ليست بحاجةٍ إلى هذه الشهرة أساسًا، لكن يبقى السؤال التي يسئله الجميع لماذا لم تنشر غادة رسائلها إلى عشاقها حتى الآن؟ وهل ستقدم على ذلك يومًا ما؟؟
زواج غادة السمان
عندما عادت غادة السمان من باريس وحطت رحالها في بيروت تعرفت على الناشر بشير الداعوق، سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة ليكون فيما بعد زوجها، وأنجبت منه طفلها الوحيد حازم، الذي اختارت له هذا الاسم تيمنًا باسم أحد أبطالها في مجموعاتها القصصية ليل الغرباء. فيقول المقربون من غادة السمان أن زواجها كان بمثابة صدمة، فشخصيتها المتمردة لا تناسب شخصية بشير.
كان بشير الداعوق بعثي الانتماء، أما انتماء غادة السمان الوحيد هو للحرية كما كانت تقول، لكن زواجهما استمر لفترة طويلة وذلك لتبرهن غادة على أن المرأة الكاتبة المبدعة يمكن أيضًا أن تكون زوجةً وفية، تقف بجانب زوجها وهو يصارع مرض السرطان، لينتهي زواجها بوفاة بشير الداعوق، وذلك في عام 2007م.
لماذا ترفض غادة السمان الحوارات التلفزيونية؟
تعهدت غادة السمان لنفسها في السبعينات أن ترفض إجراء أيًا من الحوارات التلفزيونية، وذلك عندما أجرت حوارًا تلفزيونيًا في مدينة القاهرة، لتكتشف أن المذيعة المحاورة لها لم تقرأ أي شيئًا من أعمالها.
أهم أعمال ومؤلفات غادة السمان
- كانت أول أعمال غادة السمان قبل تخرجها من جامعة دمشق، وكانت عبارة عن مجموعة من القصص بعنوان (عيناك قدري) ونشرتها في عام 1962، واعتبرت آنذاك من الكاتبات اللواتي يهتمن بقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، إضافة إلى اهتماماتها بمختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية.
- عملت غادة السمان بعد تخرجها من جامعة دمشق وذهابها إلى بيروت بالصحافة، وفي عام 1965 نشرت مجموعتها القصصية الثانية بعنوان (لا بحر في بيروت)، بعد ذلك بدأت رحلتها متنقلة بين المدن الأوروبية كمراسلة صحفية وتعرفت خلال ذلك على مختلف الثقافات العالمية.
- في عام 1966م أصدرت مجموعتها الثالثة (ليل الغرباء) التي تُعتبر واحدة من أشهر أعمالها الأدبية.
- وفي عام1967م، وفي يوم هزيمة حزيران تحديدًا، التي كانت بمثابة الصدمة لغادة السمان، كتبت مقالها الشهير (أحمل عاري إلى لندن)، وحذرت غادة من مصطلح النكسة، لأنها ترى أن مفعول تلك المصطلحات له أثر بعيد إلى إبعاد الشعب العربي عن طلب الحرية والاستقلال، ومن حينها توقفت غادة عن الكتابة لفترة من الزمن، لكن عملها كصحفية كونت سمادًا دسمًا لروائع أدبية لاحقة.
- وفي عام 1973م، كتبت غادة مجموعتها القصصية الرابعة (رحيل المرافئ القديمة) والمجموعة الشعرية (حب).
- وفي عام 1975م نُشرت أول رواية لغادة السمان بعنوان (بيروت 75) تحدثت من خلالها عن واقع الحياة في بيروت، وقد تُرجمت هذه الرواية إلى عدة لغات منها الإنكليزية والإسبانية، والفرنسية والإيطالية.
- وفي عام 1976م، كتبت رواية (كوابيس بيروت) التي جمعت فيها الذكريات والأحداث التي شهدتها أثناء الحرب الأهلية في لبنان.
- قدمت الكاتبة غادة السمان عدة أعمال أدبية منها (مواطنة متلبسة بالقراءة) و(الجسد حقيبة السفر) وذلك في عام 1979م.
- والسبب الذي جعلها من أبرز الكُتّاب في الوطن العربي هو كتابة روايتها الثالثة ( ليلة المليار)، عام 1986م
- حيث صوَّرت فيها الآثار المدمرة للحرب الأهلية على الشعب اللبناني، وفي نفس العام أصدرت كتاب (الحب من الوريد إلى الوريد).
- وفي عام 1987م، قامت بكتابة المجموعة الشعرية (أشهد عكس الريح).
- وفي عام 1993 نشرت غادة السمان مجموعة من الرسائل العاطفية التي كتبها لها الروائي الفلسطيني غسان كنفاني أثناء علاقتهما في ستينات القرن الماضي، وقد أثار هذا العمل ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية.
- أصدرت مجموعة شعرية بعنوان (عاشقة في محبرة)، وذلك في عام 1995م، بالإضافة إلى (كتاب شهوة الأجنحة) الذي يُصنف ضمن أدب الرحلات.
- أطلقت غادة السمان عام 1996م، الكتاب الشعري (رسائل الحنين إلى الياسمين) الذي وصفت فيه حنينها للوطن ورغبتها بالعودة إلى دمشق.
- ثم كتبت غادة السمان رواية جديدة حملت عنوان (الرواية المستحيلة – فسيفساء دمشقية)، وذلك في عام 1997م، والتي نسجت أحداثها من الذكريات الدمشقية العريقة.
- وفي عام 1998م، أصدرت غادة كتابين هما (القمر المربع) و(القلب نورس وحيد).
- استمر قلم غادة المبهر بالكتابة، ونشرت في عام 2001 رواية (سهرة تنكرية للموتى)، تدور أحداثها حول مجموعة مهاجرين لبنانيين يعودون إلى وطنهم بعد الحرب الأهلية.
- كما أصدرت في السنوات التالية عدة أعمال منها ديوان (القلب العاري عاشقًا) في عام 2008م، الذي عبرت من خلاله حزنها على فراق زوجها، حيث كان هذا العمل الأول بعد وفاته، والمجموعة الشعرية (عاشقة الحرية)، في عام 2011.
- أصدرت غادة السمان رواية (يا دمشق وداعًا فسيفساء التمرد) وذلك في عام1915م، وقد أهدتها لمدينتها دمشق التي نشأت فيها واغتربت عنها.
- وكانت آخر أعمال الأديبة المبدعة غادة السمان كتاب بعنوان (تعرية كاتبة تحت المجهر) نشرته في أواخر أيام عام 2018.
- كما أن غادة السمان تمتلك أرشيف كامل يضم باقي أعمالها، وهو الآن موجود في المصارف السويسرية، لتنشره في الوقت المناسب كما وعدت.
قد يهمك أيضًا:
تصنيف مؤلفات غادة السمان
الروايات الكاملة:
- بيروت 75، عام 1975م.
- كوابيس بيروت، عام 1976م.
- ليلة المليار، عام 1986م.
- الرواية المستحيلة – فسيفساء دمشقية عام 1997م.
- سهرة تنكرية للموتى (موزاييك الجنون البيروتي)، عام 2003م.
- يا دمشق وداعًا (فسيفساء دمشقية)، عام 2015م.
مجموعة (الأعمال غير الكاملة):
- زمن الحب الآخر، عام 1978م.
- أعلنت عليك الحب، عام 1979م.
- السباحة في بحيرة الشيطان، عام 1979م.
- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر، عام 1979م.
- اعتقال لحظة هاربة، عام 1979م.
- مواطنة متلبسة بالقراءة، عام 1979م.
- الرغيف ينبض كالقلب، عام 1979م.
- ع غ تتفرس، عام 1980م.
- صفارة إنذار داخل رأسي، عام 1980م.
- كتابات غير ملتزمة، عام 1980م.
- الحب من الوريد إلى الوريد، عام 1981م.
- القبيلة تستجوب القتيلة، عام 1981م.
- البحر يحاكم سمكة، عام 1986م.
- تسكع داخل جرح، عام 1988م.
- محاكمة حب.
المجموعات الشعرية
- حب، عام 1973م.
- أعلنت عليك الحب، عام 1976م.
- اشهد عكس الريح، عام 1987م.
- عاشقة في محبرة، عام 1995م.
- رسائل الحنين إلى الياسمين.
- الأبدية لحظة حب.
- الرقص مع البوم.
- الحبيب الافتراضي.
مجموعاتها القصصية:
- عيناك قدري، عام 1962م.
- لا بحر في بيروت، عام 1963م.
- ليل الغرباء، عام 1967م.
- رحيل المرافئ القديمة، عام 1973م.
- زمن الحب الآخر.
- القمر المربع.
مجموعة أدب الرحلات:
- الجسد حقيبة سفر.
- غربة تحت الصفر.
- شهوة الأجنحة.
- القلب نورس وحيد.
- رعشة الحرية.
مقتطفات من أقوال غادة السمان
- عيناك قدري، لا أحد يهرب من قدره.
- أنا لا أقيم حقًا إلا في عينيك، إننا دائمًا عميان حين يتعلق الأمر بما هو في متناول يدنا ونفتش عنه دائمًا في البعيد ونخسر مرتين.
- لن أغفر لك فقد تآمرت علي مع أعماقي، ومنعت التجول في شوارع عمري، وأعلنت الأحكام العرفية في شبكتي العصبية، وها أنا أسيرتك! ولن أغفر لك وسأعاقبك عقابًا لن تنساه … سأحبك.
- خنجر مدفون في لحم ذكرياتي أنت.
- ذات ليلة سأموت بنزيف داخلي، في الذاكرة.
- رجلٌ مثلك، لا تقدر على احتوائه عشرات النساء، فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي.
- الفرق بين الجوع والشبع، رغيف واحد، الفرق بين التعاسة والسعادة، ود كائن بشري واحد من بين بلايين سكان الأرض، ومع ذلك، يموت الناس جوعًا! ويموتون غربةً! ما أبخل القلب البشري.
- أريد أن أرتدى حبك لا قيد حبك، أريد أن أدخل في فضائك الشاسع لا في قفصك الذهبي، لا أريد أن تحبني حتى الموت، أحبني حتى الحياة، لا أريد أن تحبني إلى الأبد، أحبني الآن.
- هذا قدري معك، أن لا نعيش حكايتنا، وأن أكتبها.
- حبيبي ترك بصماته على الليل فولدت النجوم.
- أنا الحمقاء الأزلية، مرة أخرى جئتُ بالدبّ إلى كرمي، ويدهشني أنه يدوس عناقيدي.
- لم يعد الفراق مخيفاً يوم صار اللقاء موجعاً هكذا.
- أي هرب ما دامت الأشياء تسكننا، وما دمنا حين نرحل هرباً منها، نجد أنفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه!
- لعلنا خلقنا لنظل هكذا، خطين متوازيين يعجزان عن الفراق وعن التواصل، ولن يلتقيا إلا إذا انكسر أحدهما.
- تعلمت لأجلك لغة الصمت، كي لا أعاتبك وأقول بمرارة أنك خذلتني.
- متمردة؟ ربما، على المنطق اللامنطقي للأشياء.
- إنني ازداد يوما بعد يوم إيمانًا بأن مساوئ اطلاق حرية الفكر أقل من مساوئ كبحها.
- أيها البعيد كذكرى طفولة، أيها القريب كأنفاسي وأفكاري أحبك واصرخ بملء صمتي: أحبك! أيها الشقي لو لم تحبني لاستطعت أن امسح صورتك في عيني، كما أمسح البخار عن زجاج نافذه الذكرى.
تنويه…
يجب التفريق بين غادة السمان وبين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم، حاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها، فأصبح من الشائع أن يكتب اسم تلك الشاعرة، (غادا فؤاد السمان)، للتمييز.