عندما لا يصل لجسم الطفل العناصر الغذائية الهامة، ويكون هناك تقصير في العناية بالنظام الغذائي الخاص بالطفل فلا بد أن يُصاب بسوء التغذية.
إضافة إلى أن هناك عوامل مختلفة يكون لها السبب في سوء التغذية عند الأطفال لا بد من التعرف عليها وعلى أهم أعراض هذا المرض، والطرق الكفيلة بالتحكم به وإدارته وعلاج الطفل من مضاعفاته فتعالوا معنا.
سوء التغذية عند الأطفال
يسمى سوء التغذية عند الأطفال بالإنجليزية (Malnutrition in children) ، فهو هنا يُفهم على أنه نقص التغذية في مرحلة الطفولة، وهو حالة شائعة في جميع أنحاء العالم، وله آثار سلبية على صحة ونمو الطفل على المدى الطويل والقصير، وتصل وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية إلى ما يُقارب 54 % من أسباب وفيات الأطفال بشكل عام.
- إنه ظرف صحي ولكنه خطير يصيب الأطفال، وذلك عندما لا يحصل الطفل على العناصر الغذائية والمغذيات من معادن وفيتامينات ومركبات هامة أخرى ضمن نظامه الغذائي، أو أن هذه المواد المغذية في نظامه الغذائي غير كافية وناقصة عن احتياجاته الأساسية لعملية نموه، مما يستوجب إيجاد حل وعلاج لها، وإدارتها بالشكل الصحيح، ليعود جسم الطفل إلى طبيعته وحمايته من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث نتيجة التأخر في علاج هذه الحالة أو إهمال هذا المرض.
كما أنه من المفيد أن نعرف أن تناول الأطفال للعناصر الغذائية الضرورية وبالجرعات المحددة والضرورية لجسمه يزيد من مناعة جسمه ويحمي الطفل من الأمراض والالتهابات التي يمكن أن تصيبه.
- إضافة إلى أنه يمكن أن يُصاب الطفل بسوء التغذية نتيجة زيادة العناصر الغذائية عن الحاجة الضرورية واليومية للجسم، مما يوقف امتصاصها ويتسبب في سوء التغذية.
من هم الأطفال المعرضون لسوء التغذية؟
يستحق كل فرد فرصة التمتع بحياة صحية ومنتجة. بالنسبة للملايين، فإن سوء التغذية يقف في الطريق.
الأسباب الرئيسية هي المياه الملوثة، وعدم كفاية تطهير المياه أو قلة النظافة الشخصية أو الكثير من العوامل المرتبطة بالمجتمع والفقر والأمراض وأسباب من الأم، وأيضًا العوامل والقضايا المرتبطة بنوع الجنس، وفوق ذلك كله، هو الفقر.
أنواع سوء التغذية عند الأطفال
سوء التغذية عند الأطفال له العديد من العوامل السيئة على جسم الطفل فهو يسبب العديد من الاضطرابات الصحية، وله عدة أنواع، ومن أكثر أنواع سوء التغذية شيوعًا هي:
سوء التغذية بسبب نقص المغذيات الضرورية من الفيتامينات والمعادن:
يمكن أن يؤدي نقص إمداد جسم الطفل بالعناصر الغذائية من معادن وفيتامينات ضرورية إلى سوء التغذية التي تنعكس سلبًا على نمو الطفل والصحة البدنية للطفل، وسلوكه ومزاجه، والكثير من الوظائف الأخرى الهامة لجسمه، وحسن سير العديد من الوظائف المختلفة في جسمه.
سوء التغذية الناجم عن نقص البروتين والطاقة (الجلوكوز) والمسمى (PEM):
يعتبر نقص عنصر البروتين والعناصر التي تمد الجسم بالطاقة عند تغذية الطفل من أكثر الأنواع شيوعًا لإصابة الطفل بسوء التغذية، ولهذا النوع ثلاث أقسام تتفرع عنه وهي:
- سوء التغذية الحاد الذي يؤدي لفقدان الأطفال وزنهم بشكل مفاجئ.
- سوء التغذية المزمن والذي يسبب توقف نمو الأطفال.
- سوء التغذية الذي يجمع بين الحاد والمزمن، وفي هذا النوع من سوء التغذية يعاني الطفل من فقدان الوزن مع إصابته بمشاكل صحية أخرى.
والسؤال المهم:
ما هو أكثر أنواع سوء تغذية الأطفال شيوعًا بين الأطفال؟
يعتبر نقص وصول العناصر الغذائية لجسم الطفل من (فيتامينات ومعادن هامة) من أكثر أنواع سوء التغذية شيوعًا لدى الأطفال حيث يؤثر على نموه الطبيعي، ويسبب له الكثير من الاضطرابات الصحية المختلفة.
أسباب سوء التغذية عند الأطفال
بعض الأسباب الشائعة لبدء مشكلة سوء التغذية هي:
نقص العناصر الغذائية:
وهي نتيجة عدم حصول الطفل على ما يكفي من الطعام الغني بالعناصر الهامة أثناء تغذيته، وقلة تناول الطفل للأطعمة، وهذا يكون بسبب النظام الغذائي السيئ المقدم للطفل، مما يسبب له الاعتلال.
- إضافة إلى أن إصابة الطفل بعسر البلع (وهو الصعوبة في بلع الأطعمة) له دور كبير في إصابة الطفل بسوء التغذية.
- كما أن الصعوبة في هضم الطعام يسبب أيضًا عدم حصول الطفل للعناصر الغذائية الضرورية.
إصابة الطفل بمشاكل الصحة العقلية:
إن إصابة الطفل ببعض المشاكل العقلية تكون من أبرز الأسباب في إصابته بسوء التغذية، وعدم اتباعه لعادات الأكل الصحية، أو رفضه تناول الأطعمة.
ومن بين هذه المشاكل العقلية التي تسبب سوء التغذية عند الأطفال مرض فقدان الشهية العصبي، أو الإفراط في تناول الطعام، والأطفال المصابون بمرض متلازمة داون (المنغوليين) والذي يمكن أن يسبب هذا المرض اضطرابات في الغدة الدرقية، وارتجاع المريء مما يبعده عن تناول الطعام.
نقص الرضاعة الطبيعية:
من المعروف أن خلال الستة أشهر الأولى من حياة الطفل تكون الرضاعة الطبيعية ضرورية لنمو الجسم وحمايته من الكثير من الأمراض التي يمكن أن يُصاب بها، وخاصة ما يتعلق بالجهاز الهضمي.
كما تساعد الرضاعة الطبيعية على بقاء الطفل بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحرم الأم طفلها من الرضاعة الطبيعية لسبب معين، حيث يمكن أن يوصي به الطبيب، أو أي سبب آخر، وإن عدم حصول الطفل على ما يكفي من الرضاعة الطبيعية يمكن أن يكون سببًا من أسباب إصابة الطفل بسوء التغذية.
إصابة الطفل باضطرابات الجهاز الهضمي:
إن إصابة الطفل ببعض الاضطرابات الهضمية مثل التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو عسر الهضم، أو الحساسية تجاه الغلوتين، كل هذه الاضطرابات يمكن أن تكون سببًا في إصابة الأطفال بسوء التغذية.
وهذا كله يسبب له سوء امتصاص العناصر الغذائية الهامة لجسمه، أو نقص وصول بعض العناصر الغذائية لجسمه، مما يزيد من تفاقم مشكلة سوء التغذية.
كما أنه في حالة معاناة الطفل من الحساسية تجاه الغلوتين قد يقترح الطبيب المختص إزالة جزء صغير من الأمعاء الدقيقة (والمسمى فغر اللفائفي)، وهذا قد يسبب الضرر لبطانة الأمعاء الدقيقة مما ينعكس سلبًا على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، وبالتالي يعاني الطفل من نقص العناصر الغذائية.
إصابة الطفل بمرض السكري:
يمكن أن يُصاب الأطفال بداء السكري، وهذا يسبب له ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يجعل الجسم غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية الحيوية.
إضافة إلى أن تضرر البنكرياس بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم يُضعف قدرة جسم الطفل على هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية لعمليات نمو الجسم، لذلك فإن إصابة الطفل بداء السكري سببًا لإصابة الطفل بسوء التغذية.
الأسباب الأخرى المختلفة لسوء التغذية عند الأطفال
هناك أسباب عامة يمكن أن تكون عاملًا رئيسيًا في إصابة الأطفال بسوء التغذية ومنها:
سوء التغذية عند الأطفال بسبب نقص الغذاء في البلدان المتخلفة:
نجد أنه في البلاد المتخلفة يعاني الكثير من الناس بنقص الغذاء الضروري للعيش حياة صحية، مما يسبب في تصاعد إصابة الكثير بسوء التغذية، وخاصة الأطفال حيث يصبح سوء التغذية وباء.
وسوء التغذية في البلدان الفقيرة إنما يحدث بسبب نقص الإمدادات الغذائية، لأن هذه البلاد لا تستطيع توفير موارد غذائية كافية للناس لافتقارها للموارد الزراعية، والصناعية والتكنولوجيا والكثير من الأمور الحيوية الضرورية، مما يسبب معاناة الناس وخاصة الأطفال، وحرمانهم من أبسط شروط الحياة (وهو الغذاء)، مما ينعكس عليهم بإصابتهم بسوء التغذية.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية:
إن عدم قدرة بعض الأشخاص في شراء المواد الغذائية بسبب الفقر والحالة المادية المتدنية، وارتفاع أسعار هذه السلع الغذائية، يسبب عدم وصول الغذاء الضروري للعيش بصحة، وبالتالي نقص في العناصر الغذائية الهامة، وينعكس هذا على إصابة الأطفال بسوء التغذية.
أعراض سوء التغذية عند الأطفال
تشمل الأعراض الشائعة لسوء التغذية عند الأطفال ما يلي:
- فقدان الطفل لوزنه بشكل مفاجئ.
- ظهور مشاكل في الجهاز التنفسي.
- نقص في الجهاز المناعي في جسم الطفل، مما يعرضه للإصابة بالعدوى والمشاكل الصحية المختلفة.
- ضعف العضلات والمفاصل.
- إصابة الطفل بالحساسية تجاه الأطعمة المختلفة، وتجاه حرارة الجو (وخاصة في الجو البارد).
- الضعف العام في جسم الطفل، والتعب الشديد.
- شعور الطفل بالاكتئاب من خلال سوء الحالة المزاجية والنفسية.
- تقص الدهون الهامة في جسم الطفل.
- انخفاض غير طبيعي في درجة حرارة جسم الطفل المصاب بسوء التغذية.
- تأخر شفاء الجروح والقروح والحروق والالتهابات والأمراض التي قد يُصاب بها.
أما الأعراض الشديدة والحادة لسوء التغذية عند الأطفال:
من بين هذه الحالات الحادة التي تظهر على الطفل المصاب بسوء التغذية:
- جفاف البشرة وشحوبها، وبرودتها.
- خشونة الشعر وجفافه، مع تساقط الشعر بشكل كبير.
- تغير في شكل الوجه حيث يصبح نحيلًا جدًا، وتظهر عظام الخدين بشكل بارز، وهذا بسبب نقص الوزن.
- تشوش في الرؤية.
- ظهور بقع داكنة تحت العين أو حولها.
آثار سوء التغذية عند الأطفال
من أكثر الآثار التي تظهر نتيجة الإصابة بسوء التغذية عند الأطفال:
- ضعف جهاز المناعة لدى الطفل المصاب بسوء التغذية الذي يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المعدية والالتهابات، كما أنه يمكن أن يؤدي نقص عنصر الزنك والحديد والفيتامينات إلى سوء التغذية مما يسبب في ضعف وظيفة جهاز المناعة لدى الأطفال.
- نقص العناصر الغذائية في جسم الطفل يمكن أن يؤخر في عملية نمو جسم الطفل.
- نقص المغذيات المحددة والضرورية تسبب في ظهور مشاكل متعددة على جسم الطفل كضعف العظام، وفقر الدم، حرمان جسم الطفل من كمية لا بأس بها من الدهون القابلة للذوبان، ومن الفيتامينات الهامة كفيتامين (D) وفيتامين (A)، وهذا ينعكس على صحته على المدى الطويل ويؤخر العلاج.
- كما أن إصابة الأطفال بسوء التغذية تُضعف عمل وظائف أعضاء جسم الطفل، وقد تتأثر بعض الأعضاء بشدة بسوء التغذية مثل القلب والكبد والكلى.
- ظهور الأمراض الخطيرة وخاصة إذا تأخر علاج سوء التغذية، واستمر لفترة طويلة مما يسبب إصابة الطفل ببعض الأمراض الخطيرة مثل التهاب المسالك البولية، الالتهاب الرئوي، الإسهال المزمن، والتهابات الجهاز الهضمي.
ومن الآثار الأخرى لسوء التغذية عند الأطفال أيضًا:
- البطء في نمو سلوك الطفل وإدراكه ونقص في الانتباه والتركيز.
- إصابته بالتخلف العقلي وانخفاض مستوى ذكائه، لذلك يجد صعوبة في التعلم.
- انخفاض العلاقات الاجتماعية عند الطفل والتواصل مع الآخرين.
- انخفاض قدرة الطفل على حل المشكلات.
- فقدان الذاكرة وعجزها، والنسيان.
- انخفاض تطور اللغة لدى الطفل.
تشخيص سوء التغذية عند الأطفال
من خلال الفحص السريري للطفل من قبل الطبيب المتخصص، وبعض الأسئلة التي يمكن أن يستفسر عنها من الأم أو المشرف على الحالة الصحية للطفل، يمكن للطبيب أن يشخص إصابة الطفل بسوء التغذية، وخاصة النحافة الشديدة التي تظهر على جسمه.
ومن طرق التشخيص الأخرى:
قياس قطر ذراع الطفل:
لأنه إذا كان أقل من (110) مم، فهذه إشارة مبدئية على إصابة الطفل بسوء التغذية.
أجراء اختبار تحاليل الدم:
يطلب الطبيب إجراء تحاليل مخبرية عادية لدم الطفل، للتأكد من تعداد خلايا الدم، ونسبة الجلوكوز، والبروتين في الدم، أو نسبة بروتين الألبومين، وكذلك التأكد من عدم إصابة الطفل ببعض الالتهابات.
الفحوصات الطبية الأخرى:
ومن بين الفحوصات الطبية الأخرى التي يطلب الطبيب المعالج التأكد منها، اختبار وظائف الغدة الدرقية، ومستويات الكالسيوم والزنك والحديد والفيتامينات الهامة الأخرى.
علاج سوء التغذية عند الأطفال
لعلاج سوء التغذية عند الأطفال يجب أن يتزامن العلاج بالترابط بين العلاج في المنزل من قبل الشخص المشرف على صحته، وبين الطبيب المشرف على علاجه، وحتى يمكن في الحالات الشديدة علاجه في المستشفى:
علاج سوء تغذية عند الأطفال في المنزل:
من خلال المعلومات التي يمكن أن يقدمها لك خبير التغذية لعلاج سوء التغذية عند طفلك في المنزل، عليكي أن تتقيدي بكافة التعليمات حتى يتعافى، والعلاج المنزلي يكون في بداية تشخيص إصابة الطفل بسوء التغذية، حتى لا تتفاقم الحالة ويمكن إدارة العلاج بشكل صحيح:
- عليك القيام بتحسين الاستهلاك الغذائي اليومي للطفل، وخاصة في طور نموه، مما يساعد في تقوية جهاز المناعة والتخلص من سوء التغذية.
- اعلمي أن الطفل عندما يصل لسن معينة فإن جسمه يحتاج إلى كميات وافرة ومحددة من السعرات الحرارية والكالسيوم والحديد والبروتين، لذلك يجب عليك أن تُضمّني نظامه الغذائي بالعناصر الهامة، والـتأكد من حصوله على الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، بعد استشارة طبيبه المختص.
- وإذا كان سوء التغذية عند الطفل بسبب معاناته من صعوبة في بلع الطعام، فعليك الانتباه لنوعية الطعام المقدم له، بأن يكون مهروسًا أو سائلًا أو لينًا، وتتوافر فيه كل العناصر الغذائية الهامة والحيوية، حتى يستطيع البلع بشكل أفضل ويتجاوز هذه الحالة.
- إذا كان الطفل يعاني من توقف النمو بسبب نقص البروتين، فيجب أن يحصل على هذا العنصر الهام من مكملات البروتين، مع مراقبة معدل التمثيل الغذائي لديه من خلال عمل مخطط اسبوعي للتحكم في مؤشر كتلة جسمه لمراقبة تحسن حالته.
علاج سوء تغذية عند الأطفال في المستشفى:
يمكن أن يصل سوء التغذية عند الأطفال إلى ضرورة علاجه في المشفى، وفي حالات خاصة ومنها إصابته ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي، فهو سيلقى العلاج الجيد، وبأدوية أكثر فعالية وبذلك يتجنب مخاطر هذا المرض.
التغذية من الأنبوب:
عندما يصل الطفل في إصابته بسوء التغذية لحالات شديدة، ويكون هناك صعوبة في حصوله على العناصر الغذائية الحيوية، فمن الأفضل تحت إشراف الطبيب أن يتم تغذيته عن طريق هذا العلاج كإجراء وقائي.
الوقاية من سوء التغذية عند الأطفال
للوقاية من إصابة الأطفال بسوء التغذية، هناك بعض الطرق والنصائح التي لها دور فعال في مساعدة الطفل الذي يُعاني من سوء التغذية:
- أولًا وقبل كل شيء يجب أن يكون الطفل تحت إشراف طبيب متخصص وبشكل منتظم لمراقبة تطور المرض وفرص العلاج.
- إذا وجدت أن طفلك يخسر وزنه وبشكل مستمر، أخبري طبيبه المتخصص فورًا، ليقوم بالفحوصات اللازمة للتحقق من عدم إصابته بأي مرض أو مشكلة صحية، وتداركها مبكرًا.
- يمكن أن يكون إصابة الطفل بسوء التغذية نتيجة تناوله بعض الأدوية، أو بسبب إصابته بمرض معين، أو أن العناصر الغذائية في طعامه غير كافية، فمراقبته عن طريق الطبيب تساعد في اكتشاف ذلك وإعطائه العلاج المناسب، أو المكملات الغذائية الضرورية.
- شجعي طفلك على تناول الأطعمة المغذية والغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، وشجعيه على تناول الطعام.
- يجب أن يكون نظام الطفل الغذائي صحي ومتوازن، ويحتوي على العناصر الغذائية الأساسية والمعادن والسعرات الحرارية، لتحسن عملية نموه وتقوية جهازه المناعي.
- أبعدي طفلك عن تناول الأطعمة غير الصحية (مثل الأطعمة الدهنية، والجاهزة، والحارة، والمعلبة) وغيرها، لأن هذه الأطعمة تزيد من الخمول والسمنة الضارة على جسم الطفل.
- يجب أن يتناول طفلك الطعام بانتظام، وبوجبات محددة وغنية بالعناصر الغذائية.
- يمكنك بين الوجبات أن تعطيه بعض الفواكه الطازجة، أو العصائر الطازجة، وأنواع من الحلوى غير المشبعة بالدهون.
- شجعيه على ممارسة التمارين الرياضية (ركوب الدراجة، أو ممارسة السباحة، أو ممارسة رياضة الركض واللعب مع الأصدقاء، والتزحلق، وغيرها الكثير من الألعاب التي يمرح فيها الطفل)، واتركيه يلعب أثناء النهار، وبفترات مخصصة حتى يبقى نشيطًا، ويقوى جهازه المناعي، ويُقبل على الطعام بشهية، مما يساعد على تنشيط الأيض عنده (التمثيل الغذائي) ويتخلص جسمه من السموم.
المغذيات المهمة لجنب سوء التغذية عند الأطفال
لا بد أنك ترغبين في معرفة أهم المغذيات التي يحتاجها الطفل لتخطي مشكلة سوء التغذية، والوقاية منها، إليك هذه المغذيات الهامة:
البروتينات:
البروتين مهم جدًا للتوازن الحمضي القاعدي في الدم، ولتوازن الأس الهيدروجيني، كما يساعد على تحفيز إفراز الكثير من الإنزيمات والهرمونات، كما يساعد في تكوين الخلايا، وتحسين الجهاز المناعي للطفل.
ومن البروتينات: البقوليات، ودقيق الشعير، والمكسرات الخالية من الدهون، واللحوم، وزبدة الفول السوداني، والبيض.
الكربوهيدرات:
وهي التي تمد الطفل بالطاقة اللازمة للكثير من وظائف الجسم وأهمها الدماغ، حيث يجب أن يحصل على ما يقارب من (50 إلى 100) جرام يوميًا من الكربوهيدرات.
ومن الكربوهيدرات: القمح والحبوب والأرز الأبيض والشعير والمعكرونة والجذور والدرنات وقشور البطاطس والسكر.
الدهون:
يمكن عند حصول الطفل على نسبة محددة من الدهون الصحية أن تساعد في الحفاظ على بشرته وشعره، إضافة إلى أنها تساعد في المحافظة على درجة حرارة جسمه، وتعزز وظيفة الخلايا الصحية.
ومن الدهون الصحية: المكسرات والزيوت والبذور.
الفيتامينات والمعادن:
الفيتامينات والمعادن لها دور كبير في تعزيز الصحة، وحماية جسم الطفل من الإصابة بالأمراض، لذلك يجب أن يُضاف إلى النظام الغذائي للطفل الفواكه والخضار الطازجة وبانتظام والغنية بهذه العناصر الهامة.
الحليب:
ومنتجات الألبان بما في ذلك الجبن والزبادي.
متى يجب مراجعة الطبيب المتخصص؟
في حالة القلق على الطفل الذي يعاني من سوء التغذية، فيجب مراجعة الطبيب المتخصص أو اختصاصي التغذية على الفور، وخاصة عند ظهور هذه العلامات التحذيرية:
- بطء نمو الطفل.
- فقدان الطفل لوزنه بشكل مفاجئ.
- حدوث إغماء مفرط عند الطفل.
- تساقط شعر الطفل وجفافه.
- الخمول والتعب المفاجئ للطفل، مع الضعف العام وعدم رغبته في القيام بأي نشاط أو لعب.
أخيرًا ….
يمكنك مساعدة الطفل الذي يعاني من سوء التغذية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وصحي سليم، مع تغيير في نمط حياته للأفضل.
تم كتابة هذا المقال للأغراض التثقيفية والتعليمية فقط، ولا ينبغي اعتباره نصيحة طبية، كما لا يمكن أن يكون بديلًا عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
المصادر:
